تــ بنت ـاسع 1 عضو جديد
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 06/04/2009
| موضوع: شرح سورة يس 6 2009-04-06, 21:41 | |
| سورة يس 6 { وامتازو [6] اليوم أيها المجرمون} أي يأمر تعالى المجرمين وهم الذين أجرموا على أنفسهم بالشرك وارتكاب المعاصي فأفسدوها يأمرهم بأن يتميَّزوا عن المؤمنين فينفردوا وحدهم ويسار بأهل الجنة إلى الجنة، ثم يوبخ تعالى المجرمين أهل النار بقولها {ألم أعهد إليكم} [7] موصيا إياكم على ألسنة رسلي وفي كتبي بأن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ، وبأن تعبدوني وحدي، ولا تعبدوا الشيطان معي فتشركوه في عبادتي هذا صراط مستقيم أي ترك عبادة الشيطان والقيام بعبادة الرحمن هذا هو الإسلام الصراط المستقيم الذي لا ينتهي بالسالكين إلا إلى باب دار السلام. وقوله {ولقد أضل منكم جبلا} أي خلقا كثيرا هذا من كلام الله الموبخ به للمجرمين. وقوله { أفلم تكونوا تعقلون [8]} وهذا تقريع وتوبيخ أيضا أي أطعتموه وهو عدوكم وعصيتموني وأنا ربكم فلم تكونوا تعقلون عداوة الشيطان لكم، وواجب عبادتي عليكم لأني خلقتكم ورزقتكم وكلأتكم الليل والنهار إذاً فهذه [9] جهنم التي كنتم بها تكذبون اصلوها أي احترقوا بها بما كنتم تكفرون بالله وآياته ولقائه وتكذبون رسله. وقوله تعالى {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} هذا يحدث لما يعرضون على ربهم فيعرض عليهم أعمالهم فينكرون فعندئذ يختم الله على أفواههم فلا يستطيعون الكلام وتنطق باقي جوارحهم وتشهد أرجلهم لما كانوا يكسبون قوله تعالى { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } فأعميناهم {فاستبقوا الصراط} أي ابتدروا الطريق كعادتهم فأنى يبصرون الطريق وقد طمس على أعينهم فلا مقلة فيها ولا حاجب، ولكن الله لم يشأ ذلك لرحمته وحلمه على عباده، وقوله { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم [10]} أي ولو نشاء مسخ هؤلاء المجرمين من المشركين لمسخناهم في أماكنهم من منازلهم فلا يستطيعون مضيا في الطريق ولا رجوع إلى خلف أي لا ذهاباً ولا إياباً، وقوله تعالى {ومن نعمِّره ننكسه [11] في الخلق أفلا يعقلون}، فنرده رأسا على عقب فكما كان طفلا ينمو شيئا فشيئا في قواه العقلية والبدنية حتى شب واكتهل فكذلك ننكسه في خلقه فيأخذ يضعف [12] في قواه العقلية والبدنية يوما فيوما حتى يصبح أضعف عقلا وبدنا منه وهو طفل. وقوله أفلا تعقلون أيها المكذبون المجرمون أن القادر على هذا وغيره وعلى كل شيء يريده قادر على أن يحييكم بعد موتكم ويبعثكم من قبوركم ويحاسبكم ويجزيكم بأعمالكم.{وما علمناه الشعر [13] } رد على المشركين الذين قالوا في القرآن شعر وفي الرسول شاعر فقال تعالى {وما علمناه} أي نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم {الشعر [14] وما ينبغي له} أي لا يصح منه ولا يصح له { إن هو إلا ذكر} أي ما هو الذي يتلو إلا ذكر يذكر به الله وعظة يتعظ به المؤمنون {وقرآن مبين} مبين للحق مظهر لمعالم الهدى أنزلناه على عبدنا ورسولنا لينذر به من كان حياً أي القلب والضمير لإيمانه وتقواه لله ويحق أي به القول وهو العذاب على الكافرين لأنهم لا يهتمون به فيعيشون على الضلال ويموتون عليه فيجب لهم العذاب في الدار الآخرة. تحياتي : بنت تاسع 1 اشراف المعلمة : فاطمة محمود | |
|