كشفت دراسة حديثة قام بها مجموعة من الباحثين من كلية طب بايلور في هيوستون في الولايات المتحدة الأمريكية وبقيادة الباحث كريج جونستزون ، إن مضغ العلكة قد يحسن الأداء العلمي والتحصيلي لدى الطلاب في المدارس، وقد وجد الباحثون أن الطلاب الذين كانوا يمضغون العلكة أثناء فصول الرياضيات حققوا درجات أعلى في اختبار موحد للرياضيات بعد 14 أسبوعا ودرجات أفضل في نهاية الفصل الدراسي مقارنة مع الطلاب في الفصل نفسه الذين لم يمضغوا العلكة.
وتعد نتائج الدراسة السابقة مفاجئة للجميع، بحيث جعلت المسؤولين في تلك الدارس يعيدون النظر في الحظر المفروض منذ سنوات طويلة على مضغ العلكة في المدارس، بسبب ما يقوم به الطلاب من لصق لها على المقاعد وتحت الطاولات والمناضد مما يشوه المنظر الجمالي للمكان كما يلحق أضرار بمن يقوده حظه العاثر إلى الجلوس عليها.
أسفل النموذج
وقال جيل ليفيلي المدير التنفيذي لمعهد ريجلي العلمي وهو الذراع البحثية لشركة دبليو.ام رينجلي جي.ار. التي أصبحت الآن جزءا من شركة مارس "لأول مرة استطعنا أن نظهر في موقف من واقع الحياة أن الطلاب أدوا بشكل أفضل عندما سمح لهم بمضغ العلكة"، وأضاف أن ريجلي تلقت إفادات من زبائن كثيرين قالوا إن مضغ العلكة يساعدهم على البقاء في وضع التركيز.
ولذلك أسست الشركة قبل أربع سنوات المعهد العلمي للتحقق من هذه الادعاءات.
شملت دراسة الباحثين في بايلور أربعة فصول دراسية للرياضيات أو 108 طلاب تراوحت أعمارهم بين 13 و16 عاما في مدرسة في هيوستون بولاية تكساس تخدم في الغالب الطلاب محدودي الدخل من ذوي الأصول اللاتينية.
وحصل نصف الطلاب تقريبا على علكة من ريجلي خالية من السكر لمضغها أثناء الدراسة وأداء الواجبات المدرسي المنزلي والاختبارات. ومضغوا قطعة واحدة على الأقل طوال 86 في المائة من الوقت الذين قضوه في فصول الرياضيات و36 في المائة من الوقت الذي كانوا يؤدون فيه الواجبات المدرسية في المنزل، أما النصف الآخر فلم يحصل على العلكة.
وبعد 14 أسبوعا حقق الطلاب الذين كانوا يمضغون العلكة زيادة بنسبة ثلاثة في المائة في درجات الرياضيات وفق اختبار تقييم تكساس للانجازات المعرفية والمهارية وهو تغير صغير لكنه له دلالة إحصائية بحسب ما قاله جونستون وزملاؤه الذين قدموا نتائجهم إلي الاجتماع العلمي للجمعية الأمريكية للتغذية في نيو اورليانز.
يذكر هنا أن دراسات صحية سابقة أكدت فائدة مضغ العلكة للأسنان وللفكين، ودراسات أخرى أكدت مخاطر الملونات والمحليات الصناعية الموجودة فيها.