عشر حقائق بشأن الملاريا
الحقيقة 1
الملاريا مرض يمكن أن يصيب الناس من كل الفئات العمرية. وهذا المرض تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات التي تنتقل إلى البشر من خلال لدغات البعوض الحامل لها. ويمكن أن يؤدي المرض إلى الوفاة في غالب الأحيان إذا لم يُعالج على وجه السرعة.
الحقيقة 2
يواجه نحو 40% من سكان العالم، وسكان أشدّ البلدان فقراً على وجه التحديد، مخاطر الإصابة بالملاريا. ومن أصل مجموع الناس المعرّضين لمخاطر الملاريا والبالغ عددهم 5ر2 مليارات نسمة يُصاب 500 مليون شخص بحالات وخيمة من المرض كل عام ويقضي مليون شخص منهم نحبهم بسببه.
الحقيقة 3
تمثّل وفيات الأطفال الناجمة عن الملاريا في أفريقيا خُمس (20%) مجموع وفيات الأطفال. وتشير التقديرات إلى أنّ الطفل الأفريقي يتعرّض، سنوياً، لنوبات من حمى الملاريا يتراوح متوسطها بين 6ر1 و4ر5. ولا تمرّ 30 ثانية في أفريقيا إلاّ وتشهد وفاة طفل بسبب الملاريا.
الحقيقة 4
إنّ تشخيص المرض في المراحل المبكّرة والتعجيل بعلاجه عنصران أساسيان من عملية مكافحة الملاريا. ويمكن أن يسهم العلاج المبكّر والفعال في تقليص فترة العدوى والحيلولة دون حدوث مضاعفات أخرى والغالبية العظمى من الوفيات التي يتسبّب فيها هذا المرض. ولا ينبغي أن يُنظر إلى الاستفادة من خدمات التدبير العلاجي للملاريا كأحد عناصر مكافحة المرض فحسب، بل يجب اعتبارها حقاً من الحقوق الأساسية لجميع الفئات السكانية المعرّضة لمخاطر هذا المرض.
الحقيقة 5
لقد أسهم سوء استخدام الأدوية المضادة للملاريا في القرن الماضي في استفحال ظاهرة مقاومة الطفيلي المسبّب للمرض لأدوية مثل الكلوروكين ممّا أدّى إلى ارتفاع مستويات المراضة والوفاة. وخلال السنوات العشر الماضية بعثت مجموعة جديدة من مضادات الملاريا- تُعرف باسم المعالجات التوليفية التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين- أملاً جديداً في مكافحة المرض.
الحقيقة 6
يتمثّل الغرض الرئيسي من مكافحة نواقل الملاريا في الحد بشكل كبير من معدلات حالات العدوى الطفيلية والحالات السريرية على حد سواء. ويتحقّق ذلك من خلال مكافحة البعوض الحامل للمرض والحد بالتالي من سراية المرض أو وقفها بشكل تام
الحقيقة 7
يمكن استخدام الناموسيات المديدة المفعول لحماية الفئات المعرّضة لمخاطر الإصابة بالملاريا، وبخاصة صغار الأطفال والحوامل ممّن يعيشون في المناطق التي ترتفع فيها معدلات سراية المرض. وتضمن تلك الناموسيات حماية شخصية، كما أنّها تضمن حماية للمجتمعات المحلية عندما تكون معدلات التغطية بها عالية بما فيه الكفاية (أي عندما تكون نسبة السكان الذين ينامون تحتها أكثر من 80%). وتظلّ الناموسيات فعالة لعدد من السنوات (من 3 إلى 5 سنوات، حسب النماذج وظروف الاستعمال).
الحقيقة 8
يُعد الرشّ الثمالي داخل المباني أكثر الوسائل فعالية للحد بسرعة من كثافة البعوض. وتتيح تلك العملية أكبر المنافع عندما يتم رشّ ما لا يقلّ عن 80% من المباني التي تنتشر فيها نواقل الملاريا. وتضمن عملية الرشّ داخل المباني فعالية لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر، حسب المبيد المُستخدم ونوع المسطحات التي يُرشّ عليها. (تضمن مادة الدي دي تي، مثلاً، فعالية لمدة أطول تصل إلى 12 شهراً في بعض الحالات).
الحقيقة 9
تواجه الحوامل مخاطر عالية لا تتمثّل في الوفاة جرّاء مضاعفات الملاريا الوخيمة فحسب، وإنّما تكمن أيضاً في الإجهاض التلقائي أو الولادة المبكّرة أو الإملاص. وتتسبّب الملاريا أيضاً في إصابة الأمهات بحالات وخيمة من فقر الدم، وهي مسؤولة عن نحو ثلث ما يمكن توقيه من حالات انخفاض الوزن عند الميلاد. وتشير التقديرات إلى أنّ هذا المرض يسهم في وفاة نحو 000 100 من الحوامل و000 200 رضيع كل عام في أفريقيا وحدها.
الحقيقة 10
تتسبّب الملاريا في حدوث خسائر تبلغ قيمتها، في المتوسط، 3ر1% من النمو الاقتصادي السنوي في البلدان التي ترتفع فيها نسبة سراية المرض. وتبقي الملاريا الأسر والمجتمعات المحلية في حلقة مفرغة من الفقر، إذ يصيب هذا المرض الفئات المحرومة والفقيرة التي لا يمكنها تحمّل تكاليف العلاج أو الفئات التي لا تستفيد من خدمات الرعاية الصحية إلاّ بشكل محدود. والجدير بالذكر أنّ الملاريا تخلّف آثاراً تدوم مدى الحياة وتتمثّل في زيادة الفقر وضعف ملكات التعلّم، فهي تحول دون المداومة على المدرسة وأماكن العمل. غير أنّ توقّي هذا المرض والشفاء منه من الأمور الممكنة.
منقول عن موقع منظمة الصحة العالمية ...
في أمان الله ..