الزيتونة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزيتونة

مدرسة الزيتونة ترحب بكم في منتداها المتميز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 .. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
{ أميــرهـ ••
عضو جديد
عضو جديد
{ أميــرهـ ••


عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 28/04/2009

.. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ Empty
مُساهمةموضوع: .. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ   .. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ Empty2009-04-30, 03:34




~.. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ


من الجوانب المضيئة في حضارتنا الإسلامية ومن الصفحات المشرقة في
سجل تاريخنا الإسلامي الزاخر بالمآثر والمفاخر والتي نعتز بها : جانب
التسامح مع غير المسلمين والإحسان إليهم : هذا الجانب الذي يشهد
بأن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدالة والإنصاف. هذه المبادئ السامية
والشمائل الكريمة التي كانت عاملا من عوامل انتصار الإسلام، ومن أعظم
صور هذا التسامح دعوته إلى الإيمان بجميع الأنبياء دون تفريق بين نبي ونبي
فكلهم جاءوا بدعوة واحدة ورسالة واحدة وهدف واحد.
قال تعالى : " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِل إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ
وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ
."{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285

وحول هذا المعنى يقول صلى الله عليه وسلم (أنا أولى الناس بابن مريم،
.(والأنبياء أولاد علات، ليس بيني وبينه نبي
ودعا الإسلام إلى التعاون بين الناس جميعا، فوجه
الدعوة إلى المسلمين الخاصة وإلى سائر الناس عامة قال تعالى :
"وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ
اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {2}"
. كما أرشد الإسلام إلى أن
الاختلاف بين أهل الأديان لا يمنع من حسن التعامل معهم وتبادل المنافع المادية
بينهم قال تعالى : " الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ
." {5} وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ


وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم : يتعامل مع أهل الكتاب
فعَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
اشْتَرَىَ مِنْ يَهُودِيّ طَعاماً إِلىَ أَجلٍ، وَرَهَنَهُ درْعاً لَهُ مِنْ حَدِيدٍ.
وشرع الإسلام الجهاد لنشر الحرية وترسيخ العدالة و
تحرير الناس من قيود الطغيان، وانتشالهم من ظلمات الجهل و
غياهب الضلال، وشرع الجهاد أيضاً رحمة بالضعفاء
ونصرة للمظلومين وعدالة للمغلوبين وهداية للحائرين
وإذا كنا قد سمعنا أو شاهدنا جرائم أعداء الإسلام في حق
الشعوب المسلمة قديماً وحديثاً فإننا نجد في المقابل
صوراً رائعة من سماحة المسلمين حين ملكوا

صور من سماحة الإسلام وإحسانه في حالة الحرب
نهى الإسلام عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة
وأهل الصوامع والبيع الذين لا اعتداء من ناحيتهم ولا خطر من بقائهم
فكان رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا أرسل جيشاً أو سرية يوصيهم
بالإحسان والتسامح والرحمة بالنساء والضعفاء

ففي الصحيح عن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول اللّه صلى الله
عليه وسلم إذا أمّرَ أميراً على جيشٍ أو سريةٍ، أوصاه في خاصّتِه
بتقوى اللّه تعالى ومَنْ معه من المسلمين خيراً، ثم قال :
اغزوا باسْمِ اللّه في سَبِيلِ اللَّهِ، قاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللّه، اغْزُوا وَلا
"..تَغُلُّوا ولا تَغْدِرُوا وَلا تُمَثِّلوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيداً
"
كما أمر الإسلام بالوفاء بالعهود التي أخذها المؤمنون على أنفسهم أو
على غيرهم وعدم الإخلال بها فالوفاء بالعهود من سمات
المؤمنين الصادقين قال تعالى : " وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي
."{177} الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

دعا الإسلام إلى الجنوح للسلام إذا طلبه الكفار قال تعالى في
سورة الأنفال " وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {61}"
، والمقصود بالسلم هنا السلام العادل
المنصف الذي يحفظ للمسلمين عزتهم وكرامتهم ويضمن لهم حقوقهم ،
فهو سلام من منطق القوة سلام العزة والكرامة ، وليس سلام
الضعفاء الأذلاء المقهورين فالإسلام لا يرضى لأتباعه إلا القوة والعزة
والأمن والكرامة؛ لذلك فلا عبرة بالسلام المزعوم المبني على
ضعف واستسلام وأكاذيب وأوهام وقبول للمساومات وتقديم للتنازلات

صور من تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم
لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة غرس فيها بذور التسامح بين
المسلمين وغيرهم فأقام معاهدة مع اليهود تنص على السماحة والعفو
والتعاون على الخير والمصلحة المشتركة وحافظ الرسول صلى الله عليه
وسلم على هذا الميثاق – ميثاق التعايش السلمي – لكن اليهود سرعان ما نقضوه
ولما جاء وفد نصارى نجران أنزلهم الرسول صلى الله عليه وسلم في
المسجد ولما حان وقت صلاتهم تركهم يصلون في المسجد فكانوا يصلون
في جانب منه ، ولما حاوروا الرسول صلى الله عليه وسلم حاورهم بسعة
صدر ورحابة فكر وجادلهم بالتي هي أحسن ومع أنه أقام الحجة عليهم
إلا أنه لم يكرههم على الدخول في الإسلام بل ترك لهم الحرية في
الاختيار ، وقد أسلم بعضهم بعدما رجعوا إلى نجران
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يوصي كثيرا بأهل الذمة والمستأمنين
وسائر المعاهدين ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم.
وروى أبو داود في السنن عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، عن آبائهم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
قال : " ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب
." نفسٍ فأنا حجيجه (أي أنا الذي أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)


ومن المواقف الدالة على سماحته صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
هذا الموقف مع يهودي يدعى زيد بن سعنة أراد أن يختبر حلمه صلى الله عليه وسلم
قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه
محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما
منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما قال
فكنت أتلطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله فذكر قصة إسلافه للنبي
صلى الله عليه وسلم مالا في ثمرة قال فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع
قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت يا محمد
ألا تقضيني حقي فو الله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل قال
فنظر إلى عمر وعيناه يدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم قال يا عدو الله
أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتفعل ما أرى فو الذي بعثه بالحق
لولا ما أحاذر لومه لصربت بسيفي رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم
ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم ثم قال أنا وهو كنا أحوج إلى غير
هذا منك يا عمر أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة اذهب به يا عمر
فاقضه حقه وزد عشرين صاعا من تمر فأسلم زيد بن سعية رضي الله عنه
وشهد بقية المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في معركة تبوك




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريهام عزت
مشرفين
مشرفين
ريهام عزت


عدد المساهمات : 367
تاريخ التسجيل : 27/02/2009
العمر : 30

.. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ Empty
مُساهمةموضوع: رد: .. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ   .. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ Empty2009-05-02, 02:32

شكرا جزيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.wez7.com
 
.. سمـــآحـهـ الإســـلآمـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الزيتونة :: منتدى المواد الدراسية :: التربية الاسلامية :: الصف التاسع-
انتقل الى: